تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الاجتماعية المختلفة والمتنوعة إيجابيًا وسلبيًا، وتعد العلاقات الأسرية أحد أهم هذه العلاقات نظرًا لكونها الحجر الأساس في بناء باقي العلاقات الاجتماعية الأخرى، فمثلًا قد تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في إبقاء الترابط بين أفراد الأسرة الواحدة المتابعدين عن بعضهم البعض، وتعزز التواصل مع أفراد الأسرة جميعهم، ولكن قد تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سلبي عندما يكون حضور أفراد الأسرة وتواصلهم ركيكًا للغاية وغير مرض نظرًا للوقت الذي قد يُهدر أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الأمور الترفيهية غير المفيدة، وفي هذا المقال سنتناول أبرز الآثار الإيجابية والسلبية.[١]


ندرج فيما يلي أبرز الآثار التي تخلفها وسائل التواصل الاجتماعي والتي تعد أحد العوامل التي تؤثر بالأسرة:[١][٢]


الآثار الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي على الأسرة

وفيما يلي نوضح أبرز الآثار الإيجابية على الأسرة الناتجة عن استخدام أفراد الأسرة لوسائل التواصل الاجتماعي:

  • تعزيز التواصل: تعزز وسائل التواصل الاجتماعي التواصل بين أفراد الأسرة إذا تم استخدامه بشكل نشط وفعال خاصةً من قبل أفراد العائلة الذين يعيشون في مدن وبلدان ومناطق مختلفة، إذّ تتيح منصات التواصل الاجتماعي وسائل تواصل مرئية وصوتية ذات جودة عالية، ومتاحة في كل الأوقات.
  • زيادة ثقافة أفراد الأسرة: فمن خلالها يمكن التعرف على ثقافات الشعوب المختلفة حول العالم والانفتاح عليها دون الاضطرار إلى زيادة بلدانهم ومجتمعاتهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وفي وقت قياسي، بالإضافة إلى غزارة المعلومات التي تعرضها وتتناولها، وبالتالي يتم بناء أسرة بأفراد مثقفين على قدر من الوعي والذكاء الاجتماعي.
  • تعلم معلومات ومهارات جديدة: ويتم الأمر من خلال تطبيق التواصل الإيجابي البناء على مواقع التواصل الاجتماعي وبناء شخصيات فعالة في المجتمع، بالإضافة إلى تطوير المهارات والخبرات التقنية لدى أفراد الأسرة وخاصةً الأطفال.[٣]
  • تحسين عملية التواصل الأسري: ويتم ذلك من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي التي تساعد في مشاركة الصور ومقاطع الفيديو التي تحسن من جودة التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة.


الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الأسرة

وفي النقاط التالية طرح لأبرز الآثار السلبية لهذه الوسائل على أفراد الأسرة الواحدة:[١][٢]

  • زعزعة الترابط الأسري: تقلل وسائل التواصل الاجتماعي تماسك أفراد الأسرة ببعضهم البعض مما يؤدي بدوره إلى إحداث مشكلات اجتماعية، كالميول إلى الانعزال، والكآبة، وقلة الشغف تجاه أي تواصل اجتماعي، وبالتالي ستقل الفترات الزمنية التي يقضيها أفراد الأسرة مع بعضها البعض.
  • سهولة الوصول إلى المواقع الغير أخلاقية: تساعد وسائل التواصل الاجتماعي في عرض المواد الإباحية واللاأخلاقية التي تدمر الأسرة وتقضي على قيمها ومبادئها.
  • اختراق الخصوصية: بحيث تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في تحفيز ونشر الأمور الشخصية والأسرية على الملأ، ونشر الأمور المتعلقة بالعلاقات العاطفية بين الشريكين والتي تعد من الأمور الخاصة جدًا التي قد يؤدي نشر بعض منها إلى حدوث مشاكل زوجية معقدة.
  • إتاحة وسائل مختلفة للقيام بالخيانات الزوجية: تساعد وسائل التواصل الاجتماعي في التواصل مع أفراد آخرين يمكن أن تتطور العلاقات معهم ويصبحوا كبدلاء عن الشريك في الأسرة، وبالتالي يصعب الرضا حينها عن العلاقة الزوجية، والذي يؤدي بدوره إلى خلق المشاكل التي قد تنتهي بالانفصال.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "How does social media affect relationships?", medicalnewstoday, Retrieved 9/10/2022. Edited.
  2. ^ أ ب كتانه اء عمر محمدعد، Mohammed Omar Katana.pdf وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الأسرة دراسة فقهیة، صفحة 50. بتصرّف.
  3. "17 Positive Ways Families Can Use Social Media Together", smartsocial, Retrieved 9/10/2022. Edited.