تعد حوادث المرورية أيّ حادثة أدت إلى إلحاق الضرر بممتلكات مادية أو بشرية أو كلاهما من خلال مركبة واحدة أو أكثر،[١] حيث بدأ ظهور الحوادث المروية منذ بدء استخدام المركبات في الطرق، وتعد آثارها من حيث عدد الوفيات والإعاقات الجسدية والنفسية التي تسببها منافسةً لمرض السرطان وأمراض القلب،[٢] وهي من المشاكل القديمة، وعلى الرغم من معرفتنا لقواعد المرور وإجراءات السلامة العامة إلا أنها منتشرة بكثرة، حيث تعد الأخطاء البشرية من أهم أسبابها، وذلك من خلال عدة طرق منها؛ عدم الالتزام بارتداء أحزمة الأمان، أو التجاوز بطرق خاطئة، أو السرعة الزائدة، أو القيادة تحت تأثير الكحول، أو تجاوز الإشارات المرورية وعدم الالتزام بالشواخص المرورية، أو نتيجة لانشغال السائق بأمور أخرى تشتت انتباهه.[٣]


آثار الحوادث المرورية الاقتصادية

على الفرد

فيما يلي بعض آثار الحوادث المرورية الاقتصادية على الفرد:[٤]

  • عدم تغطية شركات التأمين للإصابات التي قد تكون حدثت للفرد أو السيارة التي يمتلكها، مما يؤدي إلى تكبده لهذه التكاليف لوحده وتراكم المصاريف عليه.
  • عدم المقدرة على العمل خلال فترة الشفاء بعد الحادثة، والذي قد يترتب على الفرد توقف راتبه إلى حين عودته إلى عمله بسبب عدم اتباع مؤسسته لنظام الإجازات المرضية مدفوعة الأجر.
  • تحمل أجرة وسائل النقل في حال كانت الأضرار التي أصابت السيارة التي يمتلكها جسيمة، إذ سوف يتحمل الفرد مصاريف نقل الأطفال إلى مدارسهم مثلاً أو تحمله لأجرة الذهاب لشراء الاحتياجات المنزلية، بالإضافة إلى تحمله لنفقات النقل إلى عمله.


على المجتمع

فيما يلي بعض آثار الحوادث المرورية الاقتصادية على المجتمع:.[٥][٦]

  • تحمل المجتمع بأكمله للتكاليف المادية الناتجة عن الحوادث المرورية، وذلك بإصلاح الطرق أو الأضرار المادية التي قد تسببها مثل هذه الحوادث.[٧]
  • زيادة أعداد ذوي الاحتياجات الخاصة، وزيادة تكاليف علاجهم على الدولة.
  • خسارة المجتمع لأفراد قد يكونون منتجين وقوى عاملة.
  • إعاقة وتشتيت عملية التنمية التي تقوم بها الدول العربية أو الدول النامية.
  • تحدث أزمات مرورية خانقة في الطرقات نتيجة الحوادث المرورية والتي بدورها تؤثر على الإنتاجية للقوى العاملة في المجتمع.
  • تحمل الدولة والمجتمع لتكاليف علاج الأفراد المصابين من الحوادث المرورية.
  • خسائر مادية قد تصيب أفراد أخرى من المجتمع مثل؛ أصحاب المحلات أو المكاتب التي قد تكون تضررت نتيجة الحوادث المرورية.


آثار الحوادث المرورية النفسية والمعنوية

تتعدد آثار الحوادث المرورية النفسية والمعنوية، وفيما يلي ذكر لبعضها:[٦][٤]

  • شعور الأفراد بعد الحادث المروري بفقدانهم الشعور بالاستقلالية، ويكون ذلك بعدم القدرة على قيامهم بتلبية أبسط الأمور التي يحتاجونها من شراء احتياجاتهم، أو خدمة أفراد أسرتهم وأطفالهم.
  • يعد شعور ما بعد الصدمة من أهم الأضرار النفسية التي قد تصيب الأفراد بعد الحادث المروري، ويظهر ذلك من خلال عدم مقدرتهم على الجلوس في المقاعد الأمامية للسيارة، أو عدم مقدرتهم على القيادة مرة أخرى، وإصابتهم بحالات من القلق أو الخوف أثناء ركوب السيارة.
  • التأثير السلبي على علاقة الأفراد مع مجتمعهم المحيط بهم بفقدانهم المقدرة على التواصل معهم والشعور بالانطوائية.
  • المشاكل النفسية والعقلية التي قد تصيب الأطفال؛ كإصابتهم بالإحباط، وفقدانهم للتركيز، وشعورهم الدائم بالخوف والقلق.
  • يظهر تأثير الحوادث المرورية على الحالة النفسية لأفراد المجتمع بعدم شعورهم بالأمان أثناء استخدامهم للطرقات.
  • الدخول في مرحلة اكتئاب؛ وذلك بعدم المقدرة على النوم أو العودة للحياة الطبيعية وممارسة الأنشطة اليومية كالمعتاد، والشعور الدائم بالحزن.[٨]
  • الأثر النفسي لدى الأفراد عند إصابتهم بإعاقات دائمة مثل؛ فقدان البصر، أو فقدان الذاكرة، وشعورهم بأنهم أصبحوا عالة على أسرهم ومجتمعهم.[٥]


آثار الحوادث المرورية الصحية والجسدية

فيما يلي بعض آثار الحوادث المرورية الصحية والجسدية:[٧]

  • تعد أكثر الفئات تضرراً من الحوادث المرورية من الناحية الصحية والجسدية هم السائقون ومستخدمو الطرقات، ويكون ذلك بالإصابات الجسدية التي قد تكون قاتلة في بعض الأحيان، أو قد تُحدث لهم عجزًا دائمًا.
  • من أكثر الإصابات الجسدية انتشاراً بسبب الحوادث المروية هي إصابات الحبل الشوكي، وإصابات الدماغ.
  • شعور الأفراد بمشاكل عديدة تؤثر في قدرتهم على استعادة حياتهم الطبيعية.


آثار الحوادث المرورية الاجتماعية

إليك ما يلي بعض آثار الحوادث المرورية الاجتماعية:[٦][٥]

  • من أهم الآثار الاجتماعية التي قد تحدث للأفراد هو فقدانهم لوظائفهم، مما يؤدي إلى انقطاع أو انخفاض دخلهم.
  • زيادة حاجة الأفراد للمساعدة الخارجية لإعالة أسرهم، ويعكس ذلك على مكانتهم الاجتماعية في المجتمع التي قد تتضرر نتيجة الحادث.
  • تعد أعلى نسبة لضحايا حوادث السير من فئة الشباب، مما له تأثير كبير على هدر للطاقات الإنتاجية في المجتمع.
  • تأثيرها السلبي على العلاقة الأسرية وتفكيكها الذي يؤثر بسلوك الأبناء وقد يؤدي إلى انحرافهم.
  • زيادة أعداد ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.
  • الخلاف في تعامل أفراد المجتمع مع مسببي الحوادث وإضهادهم.
  • خسارة أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء.

المراجع

  1. رامي الدباس، بلال العمري، محمد الخطیب، "وآخرون"، تحليل الحوادث المرورية في الاردن لعام 2013، صفحة 4. بتصرّف.
  2. فرح الجلامدة، التوعية المرورية الثقافة المرورية وأثرها للحد من الحوادث المرورية، صفحة 1. بتصرّف.
  3. "Causes of Road Accidents", jhtransport, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "5 Consequences of Car Accidents Beyond Injury", Lawfirms, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت فضيل بوجلال، محاولة تقییم التكلفة الاقتصادیة للحوادث المروریة في الجزائر، صفحة 21. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت د أحمد الربعاني، د خلفان الفهدي، أ نعيمة البلوشية، accidents.pdf أسباب الحوادث المروية وآثارها على الأسرة العمانية اجتماعياً واقتصادياً من وجهة نظر المتسببين، صفحة 11. بتصرّف.
  7. ^ أ ب "Health and social consequences of road traffic accidents", sciencedirect, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  8. "The Physical and Emotional Effects of Bad Car Accidents", dawsonlawfirm, Retrieved 1/6/2021. Edited.